ابنة توماس

ابنة توماس

قصة قصيرة – مكرديج ماركوسيان

ترجمة: عباس علي موسى

نحن أيضا ذهبنا إلى ما ذهبتم إليه وقلنا: (هذه هي سنة الدنيا) مثلكم ومثل الآخرين، وهممنا إلى تجربة ما خبرتموه أنتم وأمثالكم لسنين، لكن دعنا لا نوجه الكلام خبطَ عشواء ولنوجز الكلام، لأنّ الكلام إن طال يفسُد ويصير بلا معنى. قُلنا بلى: (ها قد آن أوانه) وتزوّجنا؛ وزواجنا كان تقليديا كما يحدث في هذه الأرجاء. 

بداية كان حريّا بي أن أمهّد للأمر وكذا فعلنا، لكن الواقع هو أنّ تمهيد الأرضيّة المُناسبة وشروطها كانا يُناسباني بعض الشيء، فمهما يكن الأمر فأنا رجل، وبالنسبة إلينا في تلك الأنحاء، كان من الطبيعي أن يأخذ الرجل بزمام المبادرة ويخطو الخطوة الأولى، وقصّتنا كيفما تكن، فهي كما حال قصصكم، ليس فيها ما يميّزها، ولا كان لها أن تكون مختلفة عنها حتى، لأنّني أحترم العادات والتقاليد كاحترامكم واحترام والدي لها، فأنا من ذرّية أبينا آدم، أولم يُقدِم أبونا آدم على الزواج بأمّنا حواء؟! وما الذي كنتُ سأنتظره، ولمَ كان عليّ أن أنتظر؟ لَمْ أنتظر. كنت قد انتظرتُ حتى بلوغي السادسة عشرة حتى سئمت، وهل كان عليّ أن أظلّ مُنتظِرا؟ كان ثمة من الناس من يقول: “صاحب الصبر يصير ملكا لمصر”، لكن لأكن صادقا، فأنا لم أستمع لهذا الصنف من الناس، ولا كنت لأحمل مثل هذا الكلام محمل الجد.

ما كان يستهويني في تلك الأيام كان هذا: بما أنني كنت أرتدي سروالا طويلا مثل والدي، لذا كان علي في هذه الحال أن أتزوج. إذن لم يكن من داع أن لا تسير الأمور على ما يرام، وكان عليّ حينها أن أفاتح أحدا بما يدور في خاطري.

في ديارنا، في تلك الأنحاء، عندما كان الكبار يجتمعون ويتجاذبون أطراف الحديث، كان على الصغار – من باب الاحترام – أن يلتزِموا الصمت، ويستمعوا إلى الحديث وحسب، وإن لم يفعلوا ذلك كانوا سينالون نصيبهم من الصفعات على رقابهم حتى يستووا بالأرض ويقبّلوها، فعندما حصل واستويت على الأرض وقبّلتها لمرات فهمتُ الأمر، وبهذه الطريقة ومع الإصغاء إلى تلك الأحاديث توصّلت إلى حقيقة مفادها أنّه وفي النهاية وكي تتعرّف على فتاة ما إن كانت جميلة أم لا، عليكَ أن تراها وهي خارجة من الحمّام، وبهذه الطريقة أكون قد أطعت واحترمت كلام من هم أكبر مني وفعلت ما هو ضروري. 

عندها ذهبتُ مباشرة إلى حمّام الباشا، الحمّام الأقرب إلى منزلنا، ذهبتُ إلى هناك وصرت ناطورا أمام بابه، كنتُ أقول “هذه جميلة، وهذه لا” هكذا حتى حلّ المساء، ولكي أتخذ قراري بشكل نهائي ذهبتُ في اليوم التالي أيضا إلى الحمّام ناطورا أمام بابه، وتوصّلت إلى حقيقةِ أنّ أجمل فتاة كانت ابنة جارنا توماس، ومع أنّي كنتُ قد رأيت ابنة توماس لمرّات عديدة قبل ذلك، إلا أنّها المرة الأولى التي أراها فيها خارجة من الحمّام. بالنسبة إلينا، في تلك الأنحاء، عندما كان يعشق المرء فتاة يقول: “لقد هام قلبي” أنا أيضا قد هام قلبي ومنحته لابنة توماس، لكن كيف حدث ذلك؟!” 

كنتُ قد بدأت آوي إلى الفراش باكرا، أغطّي رأسي باللحاف، بحيث يسهُل عليّ تخيّل ابنة توماس جيّدا وأغطّ في الأحلام عنها، فحين كنتَ تعشق فتاة كان عليك اتباع الأعراف والتقاليد، فتبدأ بالنحول والشحوب رويدا رويدا، لكن كلّما أسرعت في الشحوب والنحول كان ذلك مدعاة لجذب انتباه الكبار أكثر، وأنا أيضا دأبت على أن أخفّف من تناول الطعام كلّ يوم، وأدع نفسي جائعا قليلا، لكن إن أردتم الحقيقة، كنت لا ازال أشتهي الطعام حينها، لكن كان عليّ أن أتبع الأعراف والعادات وأن لا أدهسها وأضعها تحت قدمي، لذا كنت أفعل ذلك حقا.

كنت أبدو بائسا، بائسا كنت أبدو، لكن لا أحد يحسّ ببؤسي، وكنت أذوب كلّ يوم، وإن حصل وداومت على هذه الحالة كنت لأصير خيطا، وأدخل في سمّ الخياط، أو كنت لأصير إبرة وخيطا وأعبر إلى الحياة الأخرى، وأذهب وحبّي سُدى، لكن أسوأ ما في الأمر أنّ ابنة توماس لم تكن لترضى بي على حالتي هذه، فاتخذت قراري وأنا بتلك الحالة. 

كنتُ قد بدأت آوي إلى الفراش باكرا، أغطّي رأسي باللحاف، بحيث يسهُل عليّ تخيّل ابنة توماس جيّدا وأغطّ في الأحلام عنها، فحين كنتَ تعشق فتاة كان عليك اتباع الأعراف والتقاليد، فتبدأ بالنحول والشحوب رويدا رويدا، لكن كلّما أسرعت في الشحوب والنحول كان ذلك مدعاة لجذب انتباه الكبار أكثر.

كنت سأفاتحها بالأمر… عن الأمر؟ حسنا، لكن لِمن؟ وكيف؟ حسنا، لقد تحدّثت عن الأمر. يوما ما، في وقت مناسب، حين رأيت ابنة توماس وهي عائدة في الطريق إلى البيت وحدها بعد أن ملئت الماء من النبع.

 اقتربتُ منها، قلت: (يا فتاة، هاتِ أحمل عنكِ الماء).

احمرّت ابنة توماس خجلا:  (لا)

 (هيا يا فتاة، هاتِ أحمله عنكِ).

كنت أودّ أن أحمل وعاء الماء الملآن، وآخذه من يدها، لكنّها كانت أكثر رشاقة مني، غرفت يدها في الوعاء ونضحتني بالماء، بللتني ومضت إلى البيت وهي تبتسم. أنا أيضا ذهبتُ ووقفت أمام أشعة الشمس، وقفت حتى تجفّ ثيابي، وعندما كنت واقفا في انتظار أن تجفّ ثيابي، فكرت في نفسي بالأمر: (ها وقد بللتني بالماء، يبدو أنّها مُغرمة بي؛ إذن ستقبل الزواج بي!) هكذا خمّنت. ففي ديارنا، في تلك الأنحاء، إن ألقت إحداهن وشاحا أمام رجل أو نضحته بالماء، كان ذلك بمقام دعوة إلى الزواج، على كلّ الحال، فإنّ سلوكا كهذا يدلّل قطعا أنّ الفتاة والشاب قد أحبا بعضهما البعض وهام قلباهما.

بعد أن جفّ شعري وأذناي، ذهبت لفوري في عُجالة إلى أمّي: (أمّي، أريد أن أقول لك شيئا)، لكنّ أمي، وكأنّها لم تسمعني قط، كانت تتابع عملها؛ تتابع غسل الملابس. كرّرت أنّي أريد أن أكلّمها في أمر غاية في الأهمية، وأنّها يجب أن تصغي إليّ جيدا. بدأت أمي تهمهم بلامبالاة وببعض الغضب: (وهل هذا هو وقتها؟ … ألا ترى أني أعجن العجين وأغسل الثياب، بالتأكيد ستقول أشياء تُهيء لك…كم تُشبه والدك في ذلك).

فجأة استأتُ وامتعضتُ من كلام أمي الساخر، لكن لأكن صريحا، فقد أسعدني كلامها قليلا، لأنّها المرة الأولى التي تقارنني فيها أمي بوالدي، فمن ناحية كان هذا الأمر إيجابيا بالنسبة إليّ، فيبدو أنّني صرت أُقارن بوالدي. في تلك الأثناء، كم كان الأمر في وقت غير مناسب بالنسبة لأمي، أما بالنسبة إليّ فقد كان هو الوقت الأنسب لأفتح لها قلبي، ولكي أنتهز الفرصة ولا أخسرها، فقد بدأت الكلام في الموضوع مباشرة: (أمي، سأتزوّج).

ودون اكتراث، ودون أن تُجيبني، أو تُعطي الموضوع أية أهمية، استمرّت أمي في غسل الثياب، لكن لأوضح هذا الأمر أيضا، هي كانت في تلك اللحظات تغسل سروالي الداخلي المتسخّ. في الحقيقة لم أكن لأتوقّع عدم الاكتراث هذا من أمي قط، وتسمّرت مكاني، لكن هذه المرة صار دوري لأغضب، رفعت صوتي أكثر هذه المرة وكرّرت ما قلت بغضب: (قلتُ لكِ أنّي سأتزوج….).

رفعت أمي رأسها عن سروالي الداخلي في طست الغسيل، ونظرَتْ في وجهي، وصوّبت نظرها في عينيّ، وبشكل حاسم كما لو أنّها سوف تنفجر، بعد أن أطالت النظر في عينيّ، بدأت تتمتم بتململ وتهزّ رأسها يُمنة ويُسرة؛ وكأنّها كانت تبتلع كلماتها، وهكذا كانت تبتلع رغبتها بالزعيق أيضا، أحنت رأسها، وهذه المرة أخرجت سروالي الداخلي بغضب من بين الثياب، وضعته على الحجر الكبير إلى جانبها، لكي ينظُف أكثر، وبدأت بعصا دك الثياب تدك الثياب وتنهال عليها… وهذه المرة كان دوري لأتململ، فقلت لها بكلّ ما أوتيتْ حبالي الصوتية من قوة، لدرجة بإمكانك أن تقول أنّه كان صراخا: (قولي لوالدي! لقد صار ولدك حمارا كبيرا ويُريد الزواج…. و…). قلت (وووو) لكني لم أستطع أن أكمل، لكن، لأكن صريحا أكثر، وهو أني لم أكن أعرف ما الذي ينبغي عليّ قوله بالفعل. 

وسط هذه الفوضى ذهبت خارجا، مررتُ من جانب منزل توماس، وانضممت بعدها إلى أصدقائي، الذين كانوا مجتمعين في زاوية يلعبون بالكاب. في ذلك المساء، كما العادة وبعد أن تناولنا العشاء، ذهبتُ سريعا إلى فراشي، وكان لذهابي باكرا إلى فراشي سببان، أنتم تعلمون السبب الأول؛ وهو ليُتاح لي أن أغطّ في أحلامي وخيالاتي عن ابنة توماس، والسبب الآخر هو أن أترك والديّ لوحدهما وأفسح لهم فرصة ليتحدّثوا عنّي وأساعدهم ليتناقشوا حول موضوع زواجي…

لم تعُد أمي تستطيع أن تكمِل حديثها، فبدأت بالبكاء. حين رأيت الدموع وهي تنهمر على وجنتي أمي، ارتبكتُ، حينها بدوت مثل كلب وقد ابتلع عظمة، وحين ابتلعها لم يكن يُحسن تدبيرها، وكلما أراد ابتلاع رغبته احمرّ أكثر على قدر تلك الرغبة

وبالفعل فقد حصل ذلك، فقد سمعتُ من الغرفة المجاورة كيف أنّهما بدآ الحديث مع بعضهما البعض بالكردية؛ في الحقيقة كنت أفهمُ بعضا من الكردية، لكن هذه الليلة ولكي يسدّوا الطريق أمامي لأفهم بعض الحديث، وعوض الكردية صاروا يتحدّثون الزازاكية التي مهما فعلت فإنني لن أفهم كلمة واحدة، وتابع والداي حديثهما في تلك الليلة دون كلل أو ملل بالزازاكية.

في اليوم التالي، لا أدري السبب، لكنني استيقظت باكرا، ولأنّي لم أكن أجرؤ كثيرا على النهوض من الفراش، تظاهرتُ بالنوم وانتظرت والدي حتى يذهب إلى العمل. في تلك الأثناء وما إن سمعت سعلة والدي مع إغلاق الرِتاج، حتى قفزتُ من الفراش. على سفرة الإفطار كان وجه أمي مرتبكا، لكنّها لم تتحدّث عن أي شيء، وأمام صمت أمي هذا لم أستطع الصبر أكثر، فبادرت السؤال: 

(ما الذي حدث. هل أخبرتِ والدي؟)

ودونما تفكير ردّت الجواب: (نعم أخبرته)

(وماذا قال؟)

(قال فليستطع أن يسُدّ رمقه بداية، ثم يفكّر في الزواج)

وهبّت أمي واقفة بعد أن أكملت كلامها، وكأنهّا ستركض لتصل إلى مكان ما، وبدأت لفورها بلملمة سفرة الطعام، وأمام هذا الجواب الذي لم أُرِده قط، قلتُ بتعجّب وغضب: (وماذا إذن؟)

هذه المرة نفد صبر أمي وانفجرت أخيرا:

(لا زلت تنفخ على الخبز الساخن كالأطفال، وتريد أن تتزوج…. أين أنت من الزواج! 

تظنّ أنّ من السهل أن تكون متزوجا بامرأة؟ كيف ستقوم بإشباع بطن المسكينة؟)

كانت أمي قد بدأت هجومها بشكل أوتوماتيكي، وكان يبدو أنّها كانت سستتحدّث أكثر. لكنني وقفتُ على قدميّ وبدأتُ بالصراخ كجنيّ:

(هي هي هي هي… أولا يوجد شيء آخر في عرض هذه الدنيا؟) 

(نعم يوجد شيء آخر، يوجد بلا شك…لكن لكلّ شيء وقته. في البداية أنهي دراستك. وأنهي خدمتك العسكرية، ووفّر بعض النقود، واكسب ثمن خبزك، بعدها فلتتغوّط ولتفعل ما تشاء، فأنت أدرى حينها!)

في الحقيقة هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها أمي وهي غاضبة على هذا النحو، وقد احمرّت عيناها في محجريهما، وبدت قاسية القلب تجاهي، تكاد تقول إنّ أمي المرنة في العادة والتي كانت تحترم الجميع، صارت برقا ورعدا، صارت إلى امرأة أخرى وحطت مكان أمي، غريبة عني، لم أر مثل ردة فعلها، لم أنطق ببنت شفة، لكنّها تابعت كلامها بغضب:

(ومن هو الذي سيزوّجك بابنته، ومن هي التي ستقبل بك؟)

(لقد وجدت فتاة لي)

ولأن أمي لم تكن تتوقع إجابة كهذه مني، سألت ببعض الاستغراب وبعض من الفضول:

(وأية فتاة حمقاء وخفيفة العقل تلك التي أعجبتك؟)

(هي ليست فتاة حمقاء وخفيفة العقل ولا أدري ماذا بعد، هي ابنة توماس…).

(ماذا؟ ابنة توماس الأبله!.. شوشان تلك  ذات المخطة…؟)

لم تعُد أمي تستطيع أن تكمِل حديثها، فبدأت بالبكاء. حين رأيت الدموع وهي تنهمر على وجنتي أمي، ارتبكتُ، حينها بدوت مثل كلب وقد ابتلع عظمة، وحين ابتلعها لم يكن يُحسن تدبيرها، وكلما أراد ابتلاع رغبته احمرّ أكثر على قدر تلك الرغبة، لكني لم أكن لأبتلع رغبتي، لكن وبلا شكّ فقد كان كلّ ذلك فضل كلام، فأمّي تسخرُ منّي دون أن يرفّ لها جفنٌ، فهي كانت تدعو زوجة ابنها المستقبلة بـ (ذات المخطة)، وفوق ذلك تلومني على ذوقي واختياري، وهي بموقفها هذا كانت تريد أن تثنيني عن قراري… وشوشان أبدا لم تكن واحدة ممن يمكن أن تقبل بها أمي.

وهل انتظرت أمام الحمّام طويلا من أجل لاشيء، أو بقيت أتفحّص الفتيات أمام الحمّام من أجل لاشيء، على الأرجح، فإنّ الأمر يبدو وكأنّ الحماة تجمع الحجارة وتهيلها على زوجة ابنها، ولأجل ذلك، فقد دافعت عن نفسي أمام دموع أمي بعنف ورجولة شديدين:

 (وإن كانت ذات مخطة أيضا، فأنا راضٍ بها)

حتى وإن كانت ذات مخطة حقا، فقد اتخذت قراري أن أتزوج بابنة توماس، لكنّ مُرادي ظلّ حسرة في قلبي. لم تسِر الأمور على ما يرام. فوالدي قال (لا). 

وقرارات والدي كانت شيئا يُشبه الفرمانات الإلهية، وما كانت لتتغير، ولم تتغيّر كذلك، وبهذه الحال فقد صار عشقي الأول ضحيّة لعاداتنا وتقاليدنا، لقد زوّجوا شوشان ذات المخطة ابنة توماس بآخر، وأنا انقطعت عن مدرستي فلم أنهها، وتعلّمت عند والدي أصول صنعته، حينها كنتُ أخيط برادع للحمير، وصرت محترفا في صناعتها.

بعد أربع سنوات أيضا، قالوا لي: (ها قد صرت تكسب لقمة عيشك، تستطيع الآن أن تتزوج) وزوّجوني بابنة خاجر. في هذه الأيام، وكلما صادفت ابنة توماس في الأزقّة، أطأطأ رأسي وأمضي. 

زوجتي الآن حامل… إن وضعتْ في حملها فتاة، هل أسمّيها شوشان…؟  

مكرديج ماركوسيان: من مواليد مدينة آمد/ ديار بكر بحي خانجبيك (حي الأرمن) لعام 1938. أنهى دراسته الابتدائية في مدرسة سليمان نظيف، أما الإعدادية فدرسها في مدرسة ضياء كوكالب، والثانوية درسها باسطنبول بمدرسة بازجيان، ودرس باسطنبول في مدارس كتروناكان، وهو مُجاز في الآداب والفلسفة من جامعة اسطنبول. بين عامي 1966 و1972 عمل مديرا من جهة ومدرّسا من جهة أخرى بثانوية الأرمن “سورب هاج تبرفانك” حيث درّس الفلسفة والنفس واللغة والأدب الأرمني. نشر قصصه بالأرمنية في جريدة مرمرا، آكوس، يني يوزل، يني غوندم، وبعض المجلات باللغة التركية، ولا يزال مواظبا على كتابة زاوية ثابتة في جريدة آفرنسل باسم “Kirveme Mektuplar”.

هذه القصة القصيرة بعنوان “ابنة توماس” نُشرت في كتاب (حيّ الأرمن) وهي الترجمة العربية لذات المجموعة للكاتب الأرمني التركي مكرديج ماركوسيان، وقد ترجمها للعربية الكاتب والمترجم عباس علي موسى، وصدر نهاية العام 2021 عن منشورات نقش ودار شلير للطباعة والنشر في قامشلي. نُشرت هذه القصة بشكل منفرد في مجلة سيوان، لقراءة النسخة الإلكترونية من (ابنة توماس) اضغط هنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.